سوزان حداد مغنية أوبرا سورية وصوتها من طبقة آلتو ميتسو سوبرانو (Alto-mezzosoprano) المنخفضة الرخيمة المشحونة بالعواطف بدأت الموسيقا بوقت متأخر نسبيا بدراسة السلالم الشرقية وسرعان ما انتقلت للدراسة الآكاديمية حيت تتلمذت على يد عراب الموسيقة الكلاسيكية بدمشق صلحي الوادي في المعهد العالي للموسيقا و الذي رأى فيها صوتا استثنائيا واعدا. بسبب أن صف الغناء الكلاسيكي كان حديثا في المعهد واجهت سوزان عدة صعوبات ودفعها البحث لبدء دراسة الصوت بحلب مع الأستاذة ومغنية الأوبرا السورية آراكس شكجيان التي بلورت خامة صوتها وأسستها .تخرجت سنة ١٩٩٩ لتبدأ مرحلة جديدة في أوروبا حيث بدأت الدراسات العليا في كونسرفتوار مدينة ماسترخت الهولندية بإشراف مغنين مهمين وكان لها فرصة لتدرس مع مغنيات عالميات كان لهن الفضل في تمكينها من تكنيك الصوت وأسراره، أمثال إليانا كوتروباشIleana Cotrubas فيوريكا كورتيزViorica Cortez. حياتها المهنية العملية فهي مهمة وبدأتها وهي طالبة في السنة الثالثة بدمشق حيث غنت مع الفرقة السيمفوني وبقيادة صلحي الوادي أهم وأصعب الأعمال مثل رابسودي الألتو وكورال الرجال للمؤلف برامز أغاني موت الاطفال للمؤلف غوستاف ماهلر وفي أوروبا بدأت بالغناء في الفتيكان بحضور بابا روما يوحنا بولس الثاني أثناء احتفالات تطويب قديس سنة ٢٠٠٢ وأيضا قامت بغناء الدور الرئيسي بعروض أوبرا كدورها(دايدو) في أوبرا دايدو وإينياس للمؤلف بورسل ودورها ( تسيتا) في أوبرا جينسكيكي للمؤلف بوتشيني كما غنت دور الآلتو في الاعمال الدينية العالمية مثل القداس الجنائزي للمؤلف موتزارت ودور الآلتو في أوراتوريو هاندل وشاركت في العديد من الاعمال الغنائية النبيلة في سويسرة ، إيطاليا ألمانيا هولندا بلجكا فرنسا تونس لبنان مصر والباكستان والعراق والاردن الارجنتين وفنزويلا. يعد صوتها من الاصوات النادرة بقدرته وجماله وخامته العميقة المشحونة بالعواطف.